الجزائر - Revue de Presse

مدير الثقافة بتمنراست كريم عريب لـ''المساء'' :‏..2012 السنة التي قد يرى فيها المسرح النور


 
اختتمت مساء أول أمس القمة العربية الـ 23 التي احتضنتها العاصمة بغداد بإصدار بيان ختامي تضمن عدة قرارات في عدة ملفات أبرزها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى القرارات المتعلقة بتنمية وتطوير الجامعة العربية.
ودعا القادة العرب المشاركون السلطة السورية والمعارضة على السواء إلى الدخول في حوار جاد من أجل احتواء الوضع الدامي في البلاد، مؤكدين رفضهم لأي تدخل عسكري في سوريا.
وباستثناء تونس؛ فإن الدول العربية الـ 21 المشاركة في أول قمة تحتضنها بغداد بعد غياب دام أزيد من عشريتين من الزمن لم تطالب بشكل مباشر الرئيس بشار الأسد بالرحيل، لكنهم دعوا في البيان الختامي للقمة مساء أول أمس ''الحكومة السورية وكل أطراف المعارضة بتبني موقف إيجابي إزاء مهمة الوسيط الدولي كوفي عنان والشروع في حوار وطني وجاد على أساس المبادرة العربية وبيان مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية''.
وبينما أكدوا على الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا ضد أي تدخل عسكري، أدانوا ''خروقات حقوق الإنسان المقترفة ضد المدنيين'' واعتبروا ''أعمال العنف المقترفة من قبل القوات النظامية في حي باب عمرو بمثابة جرائم ضد الإنسانية''.
من جانبه؛ دعا الأمين العام الأممي بان كي مون الذي حضر أشغال قمة بغداد، الرئيس الأسد إلى تطبيق مخطط التسوية الذي اقترحه الوسيط المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان دون تحديد أي موعد.
وكان الرئيس السوري قد أعلن موافقته على هذا المخطط الذي ينص على الحوار بين الفرقاء السوريين ووقف كل أعمال العنف مهما كان مصدرها وخلق ممرات إنسانية لتزويد السكان المتضررين بالمساعدات الإنسانية مع إطلاق سراح المحتجين.
وهو ما جعل نبيل العربي يرى في موقف الأسد ''مؤشر أمل'' باتجاه تسوية الأزمة المستفحلة منذ أزيد من عام والتي خلفت سقوط ما لا يقل عن 9 آلاف قتيل، لكنه ألح على ضرورة أن يتم تطبيق هذا المخطط سريعا.
وعلاوة على ملف الأزمة السورية الذي أخذ حصة الأسد في قمة بغداد؛ فإن القضية الفلسطينية كان لها وجودها القوي، خاصة في ظل الانتهاكات والاعتداءات اليهودية ضد مدينة القدس وأقدس المقدسات الإسلامية مسجد الأقصى المبارك.
وفي هذا السياق، جدد إعلان بغداد تأكيد العرب على ''أن السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى مبادرة السلام العربية''.
واعتبر أن المصالحة الفلسطينية ركيزة أساسية ومصلحة عليا للشعب الفلسطيني مثمنا الجهود المبذولة لإنجاحها واستمرارها على أسس من الحوار والتفاهم المشترك.
وأعرب القادة العرب عن دعمهم الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين والمرابطين على أرضهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم وعلى مقدساتهم، خاصة المسجد الأقصى، معربين عن مساندتهم لنتائج مؤتمر القدس في الدوحة - مؤخرا - والتأكيد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام .1967
لكن القادة العرب أشادوا في الإعلان الختامي لقمة بغداد بالتغيرات السياسية التي جرت في المنطقة العربية والخطوات والتوجهات الديمقراطية الكبرى والتي رفعت مكانة الشعوب العربية وعززت بناء الدولة على أسس احترام القانون وتحقيق التكافل والعدالة الاجتماعية.
ورغم أن قمة بغداد انعقدت بحضور تسعة زعماء عرب وممثلين عن 21 دولة عربية وغياب سوريا بعد قرار تعليق عضويتها؛ إلا أن القادة والمسؤولين العراقيين اعتبروا أنها تمت بنجاح، خاصة وأن حكومة نوري المالكي عولت عليها كثيرا لإعطاء صورة أفضل عن العراق المستقل الذي يتمتع بالاستقرار والأمن.
وقد سجلت القمة التي نظمت وسط حراسة أمنية مشددة عودة أخرى للعراق إلى الأسرة العربية من خلال الزيارة التاريخية لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بعد أزيد من عشرين سنة من الغزو العراقي للأراضي الكويتية.
 
 
سيشارك حوالي مليوني متضامن من ثمانين دولة حول العالم في مسيرة القدس العالمية التي تحتضنها العاصمة الأردنية يوم غد الجمعة بالتزامن مع الذكرى الـ36 ليوم الأرض الفلسطيني. ويأتي تنظيم هذه المسيرة استجابة لنداء نصرة القدس الشريف ومسجد الأقصى المبارك الذي يهدد تواجده المخططات الصهيونية لتهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وشهدت العاصمة الأردنية في الأيام الأخيرة توافد شخصيات سياسية وبرلمانية ودينية وأخرى مشهورة ولها وزنها على الساحة الدولية من مختلف أنحاء العام للمشاركة في هذه المسيرة التي يسعى منظموها لأن تكون حدثا هاما في دعم القدس ورسالة باتجاه قوات الاحتلال بأن المدينة المقدسة ليست لوحدها وهناك الملايين لن يتأخروا عن تلبية نداء نصرتها.
وسيكون من بين المشاركين أربعة حاخامات أمريكيين يهود ينتسبون لحركة ''ناطوري كارتا'' الرافضة لوجود ما يسمى ''بدولة إسرائيل''.
وقال ربحي حلوم الرئيس التنفيذي والمنسق العام للمسيرة أنه ''وبعد صلاة الجمعة سينطلق مهرجان خطابي تتحدث خلاله أربع شخصيات يمثل كل منهم إحدى القارات كما أنه ستكون هناك كلمة لشخصية اعتبارية أردنية لكون المملكة تستضيف فعاليات المسيرة''.
وأضاف أنه ''مع أن المسيرة اتخذت من القدس شعارا لها لما للقدس من أهمية دينية وعالمية إلا أن أهدافها تنحصر في فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني في القدس والتنديد بكافة الممارسات الصهيونية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة''.
وجدد التأكيد على سلمية المسيرة وحضاريتها وأنها لا تخضع لأية أجندات سياسية أو حزبية أو محلية أو إقليمية، مشددا على أن المشاركين في المسيرة سيكتفون برفع العلمين الأردني والفلسطيني فقط.
ويأتي تنظيم هذه المسيرة مع إحياء الفلسطينيين لذكرى يوم الأرض في الـ30 مارس من كل سنة وذلك منذ 1976 بعدما أقدمت السلطات الإسرائيلية على مصادرة أكثر من 21 دونما من أراضي الجليل.
وأعلن على اثر ذلك الفلسطينيون إضرابا شاملا تحول إلى مواجهات عنيفة بعد محاولات الشرطة الإسرائيلية كسر الإضراب وأدت إلى استشهاد ستة فلسطينيين.
وبهذه المناسبة ستنظم يوم غد تظاهرات في ثلاثة مواقع من الضفة الغربية على أن تشمل حاجز قلنديا العسكري قرب رام الله وقرب مسجد بلال بن رباح في بيت لحم بالضفة الغربية وعند رأس العامود في شرق القدس.
وستتزامن هذه التظاهرات مع أخرى مماثلة في قطاع غزة إلى جانب تظاهرات قرب الشريط الحدودي لسوريا والأردن ومصر ''دول الطوق'' بالإضافة إلى وقفات تضامنية أمام السفارات الفلسطينية في عدة دول عربية وأجنبية.
وعشية ذكرى يوم الأرض أقدم عشرات الجنود الإسرائيليين إلى جانب عدد كبير من المستوطنين اليهود أمس على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاته من جهة باب المغاربة بالقدس المحتلة.
وجاء في بيان لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان ''نحو مائة من جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك ويقومون في هذه الأثناء بجولات في مرافق المسجد فيما يحاول المستوطنون أداء صلوات وشعائر يهودية في باحات الأقصى''.

اعتبرت الطبعة الـ 12 لفعاليات المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي، مناسبة للاحتفال بمرور 50 سنة على استقلال الجزائر، حيث تناول المشاركون فيها عدة محطات من الثورة الجزائرية المجيدة، ألقى فيها السيد علي هارون محاضرة بعنوان ''الصورة والنضال من أجل التحرير الوطني''، والتي احتضنها المركز الثقافي لمدينة الأربعاء ناث إيراثن.
وتطرق المحاضر في مداخلته إلى السنوات الأولى لاندلاع حرب التحرير، حيث كان مسؤولو الثورة يتفادون الظهور في الصحف خشية تعرف المستعمر عليهم، وأنه منذ ,1957 أخذ قادة الثورة يهتمون بالصورة، إذ كان مسؤولو جبهة التحرير الوطني يعيشون في الظل، ولا أحد يعرف وجوههم، ومنع منعا باتا أخذ صور لهم.
وأضاف المحاضر أمام حضور كبير أغلبيتهم من الطلبة، أن صورة رجل الثورة من أبناء المنطقة، والتي كانت أول صورة أخذت في تاريخ الولاية الثالثة التاريخية، تم نشرها بجريدة فرنسية، كما أشار إلى أنه عند تشكيل الحكومة المؤقتة سنة ,1958 قرر وزير الاتصال محمد يزيد برمجة مختلف نشاطات وأعمال حزب جبهة التحرير الوطني عبر مختلف وسائل الإعلام الممكنة، خاصة المكتوبة والمسموعة، وعمل بمقولة؛ ''من يقول الجريدة، يقول الصورة''، وتم حينها نشر صور رجال الثورة سنة 1957 على صفحات جريدة المجاهد.
وأكد السيد هارون أن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية قد أعطت نفسا جديدا وأهمية لمسؤولي جبهة التحرير الوطني، خاصة على المستوى المحافل الدولية، حيث أعلن وزير الاتصال آنذاك، عن إنشاء فريق من الصحافيين في ,1958 وكذا مخرجين كانوا على اتصال مع الجبهة، وتم إخراج أول فيلم لمخرج يوغوسلافي، وكذا فليم للمخرج روني فوتيي الذي كان الأول من صوّر قوات جيش التحرير الوطني في الجبال.

تعرض الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي دورة أدبية استكشافية في إطار اللقاءات الأدبية التي تنظمها بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة، في الفترة الممتدة من شهر مارس إلى شهر جوان، وسيتعرف القراء الجزائريون على أربعة أدباء فلسطينيين، وسيكون أول موعد اليوم مع عدنية شبلي.
تحمل الدورة عنوان ''كلمات كفاح''، وإضافة إلى موعد اليوم، فإن الوكالة تضرب مواعيد أخرى مع كل من محمود أبو هشيش يوم 21 أفريل الداخل، محمود شقير يوم 12 ماي، وسعاد العميري يوم 2 جوان المقبل.
وتمنح الدورة الفرصة للقراء الجزائريين بلقاء هؤلاء الأدباء، واكتشاف أعمالهم من خلال قراءة مقتطفات، ومناقشة كافة جوانب الموضوعات المتناولة في كتاباتهم، إذ ترمي هذه الفعالية إلى تعزيز التبادلات بين الأدباء ونظرائهم الجزائريين وحتى الناشرين الجزائريين، الذين هم منتظرون للمساهمة في نشر أعمالهم في الجزائر.
ويعد الأدب واسطة لا يستخف به كفاح الشعب الفلسطيني، بل هو جزء لا يتجزأ منه، وذلك من خلال وصفه لواقع مأساوي، مرّ وعبر غرس قيم قوية، على غرار ما كان يفعله الشاعر الكبير محمود درويش الذي ذاع صيته في كل الدنيا، ولكن هناك كذلك العديد من الروائيين، وكتاب القصص القصيرة والشعراء الفلسطينيين الذين ينتجون أعمالا فريدة تميزها رؤاهم الأدبية وأسلوبهم الأصيل، والترويج لهؤلاء الأدباء والإشادة بمواهبهم سيساهم في التعريف أكثر بالأدب الفلسطيني المعاصر الذي هو أداة لا تقدر بثمن للتعبير عن هوية وقوة وإرادة بلغت شهرتهما كل أصقاع العالم.
وتنزل عدنية شلبي من مواليد 1974 اليوم بدار عبد اللطيف لتسرد تجربتها الأدبية، وهي خريجة الصحافة والإعلام في الجامعة العبرية في القدس، حيث حصلت منها على شهادة الماجستير في العام 2001 عن رسالتها ''العلاقة بين الخطاب والقوة وانعكاسه في التغطية الإعلامية لقتل الأطفال الفلسطينيين على أيدي الجيش ''الإسرائيلي''، وأشرفت في السابق على مشاريع فنية وثقافية مختلفة في كل من القدس ورام الله.
ونشرت العديد من النصوص في دورية ''الكرمل'' الصادرة في رام الله، إضافة إلى مجلات عربية أخرى كمجلة؛ ''أبواب''بلندن، و''الآداب'' و''زوايا'' الصادرتين في بيروت، وقد ترجمت بعض هذه النصوص إلى الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية والعبرية، وصدرت في مجلات وصحف مختلفة.
كما صدرت روايتها الأولى ''مساس'' عن دار الآداب في بيروت في العام ,2002 وترجمت إلى الفرنسية في العام ,2004 حيث صدرت عن دار أكت سود الفرنسية، كما صدرت حديثا روايتها الثانية؛ ''كلنا بعيد بذات المقدار عن الحب'' عن دار الآداب- بيروت، أيضا.
وكانت عدنية شبلي قد حازت في العام 2001 و2003 على جائزة الرواية في مسابقة الكاتب الشاب، التي تجريها مؤسسة عبد المحسن القطان في فلسطين.
وتشتغل حاليا على إعداد أطروحة دكتوراه بجامعة شرق لندن، حول دور وسائل الإعلام في ما يسمى بـ''الحرب على الإرهاب''.
وللأديبة أعمال أخرى هي؛ تحت أكثر من سماء، عصا الراعي، كم بدت السماء قريبة، مساس، ومنازل القلب.    

تمنراست غير غريبة عن المهندس المعماري الرئيسي كريم عريب، فقد عاش فيها في السابق عشرين سنة كاملة وكتب عنها مؤلفات، معبرا بذلك عن حبه لهذه المدينة، وكذا انبهاره بثقافتها المتنوعة وطبيعتها الجميلة، لهذا لم يجد أية صعوبات في التأقلم مع محيطها عندما وجد نفسه مديرا للثقافة فيها. المساء''، التقت كريم عريب وطرحت عليه أسئلة حول المشاريع الثقافية في عاصمة الأهقار فكان هذا الحوار...
''المساء'': يتساءل أهل تمنراست عن مسرحهم الذي لم ير النور بعد رغم وجود مشروع لتجسيده؟
كريم عريب: أجل هناك مشروع إنجاز مسرح وقد تم تخصيص ميزانية لهذا الغرض سنة 2010 ومن ثم تم إجراء الدراسة، وكذا إعلان عن  مناقصة للظفر بتحقيق هذا المشروع على ارض الواقع، ويرجح أن يشرع في انجازه بالفعل هذه السنة، لم يكن هناك أي تأخير في تحقيق هذا المشروع بحكم أن الميزانية التي تقدر ب460 مليون دينار خصصت لهذا المشروع في سنة ,2010 ومن ثم تم اتباع الإجراءات الكلاسيكية كأي مشروع آخر، بالمقابل، انجاز مسرح ليس بالامر السهل، فهو يتطلب علاوة على اختيار مساحة مخصصة له تكون في قلب المدينة، تم اعتماد كل ما يتعلق به من الناحية الهندسية والتقنيات اللازمة لتشغيله، وأؤكد هنا انه لا داعي للقلق فالمشروع يسير وفق الخطة المتبعة وسيكون جاهزا على الارجح  هذه السنة.
- وماذا عن الفن السابع بالمنطقة، فقد لاحظنا وجود قاعة سينما مغلقة، فمتى يتم فتحها واعادة تشغيلها؟
* بالنسبة للسينما، تم في السنة الماضية تخصيص ميزانية 68 مليون دينار لإعادة تهيئة قاعة سينما ''طاهات'' الموجودة بقلب عاصمة الأهقار والتي بنتها الدولة الجزائرية وتتسع لـ 350 مقعدا، وهناك أيضا قاعة سينما أخرى بعين صالح، فالفن السابع سيعود إلى تمنراست هذا اكيد.
- لاحظنا إقبالا كبيرا من الجمهور على ورشتي الرسم والمانغا في إطار الطبعة الأخيرة لمهرجان فنون الاهقار، فمتى يكون لتمنراست رواق يعرض اعمال فنانيها ويعرّف بها؟
* لا يوجد رواق في تمنراست، بل يوجد فضاء بدار الثقافة تم تجهيزه لاحتضان المعارض من طرف محافظ مهرجان فنون الأهقار، فريد ايغيل احريز، وبقي على هذا الحال حتى الآن وسيظل يقوم بمهامه في ظل حب الإقبال الكبير على الرسم، وهو ما لاحظناه أيضا في مهرجان القراءة في احتفال، حيث نظمنا عشر ورشات احتضنتها خيم تقليدية، مثل ورش الرسم والتيفيناغ وهذا من خلال توافد كبير للجمهور.
- هل من مشاريع أخرى تخص الثقافة بعاصمة الاهقار؟
* أجل اتممنا بناء مركز يهتم بكيفية قراءة التراث أي تعريفه وتعميمه بلغة بسيطة وشرح ما يجهل فيه، وهذا بغية تقريبه من العامة، ويمكن أن يتضمن هذا المركز ورشات حيث يتفاعل الجمهور مع التراث، وقد اتممنا هذه البناية منذ سنتين، وفي السنة الفارطة قمنا بتجهيزها في انتظار فتحها، كما قدّم لنا هذه السنة متحف في الابالسة بالقرب من نصب تينيهنان، علاوة على ثلاث مكتبات الاولى تم انجازها والثانية والثالثة في طريق الإنجاز.
- لثقافة التوارق خصوصيات لا نجدها في المناطق الاخرى، كيف يخدم عريب هذا التنوع وميزة هذه الثقافة؟
* اعترف أن لتمنراست ثقافة خاصة، فهناك من مواطنيها من يعيش في المدينة واخرون اختاروا بل لم يغيروا نمط عيشهم البدوي، ولكنني لست غريبا عن المنطقة بحكم عيشي فيها لمدة عشرين سنة، كما الفت كتبا عنها، لهذا فلم يكن من الصعب علي التغلغل في ثقافة التوارق مجددا، إلا انني اريد أن اوّضح أن كل المشاريع الثقافية المجسدة والتي في طريقها الى الإنجاز في تمنراست هي من توقيع وزارة الثقافة، أي  تدخل في سياسة الوزارة التي تطبقها في كل الولايات، فمثلا في ولاية تبسة التي كنت مديرا للثقافة بها والتي كانت تضم مكتبة واحدة (الشيخ العربي التبسي)، لديها اليوم 31 مكتبة، صحيح أن المنشآت الثقافية في تمنراست كانت قليلة ولكنها اليوم تشبه الورشة التي تنجز على مستواها الكثير من المنشآت.
- تعرف تمنراست بتراثها غير المادي، بل هذا الأخير يغطي على معظم تراثها، فكيف تحافظ مديريتكم على هذا التراث الضخم؟
* صحيح أن تمنراست تزخر بتراث لا مادي ضخم، وتؤول مهمة حمايته إلى الديوان الوطني لحظيرة الاهقار، الذي يضم أكثر من 500 موظف يعمل بعضهم في مصالح  للتراث غير المادي، أما المديرية التي اديرها فلا يمكن أن تهتم بالشكل الكافي بهذا التراث بحكم قلة عددنا من جهة وشساعة هذا التراث من جهة أخرى، هناك أيضا مشروع بنك المعلومات رصدت له ميزانية عشرين مليون دينار ويهتم بجمع كل ما له علاقة بالتراث غير المادي في الجزائر كلها إلا أنه لم ينطلق بعد في عاصمة الاهقار.
- بحكم انك محافظ المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية بتمنراست، حدثنا عن حيثيات الطبعة الأخيرة من هذه التظاهرة وبالأخص تنظيمها لمهرجانات جوارية؟
* دعيني أؤكد لك بكل تواضع النجاح الكبير الذي حققته الطبعة الأخيرة للمهرجان الوطني للموسيقى والاغنية الامازيغية، لقد فكرت كثيرا في طريقة انجاحه من خلال اشراك اكبر عدد ممكن من ابناء تمنراست، هذه الولاية الشاسعة التي تتربع على الف كيلومتر بين عين قزام وعين صالح، فكرت واهتديت إلى طريقة تحقق هذا المبتغى فنظمت مهرجانات جوارية في كل من عين قزام وعين صالح وطازروت بتمنراست، وطلبت من المنظمين هناك أن يشركوا كل الفنانين والشعراء بدون إقصاء وحققت هذه الفكرة نجاحا كبيرا، أما عن المسابقة الوطنية باعتبار اننا نعتمد على اربعة مهرجانات جهوية في مناطق القبائل والأوراس وغرداية والتوارق (في اليزي)، فقررت أن اجلب أسماء فنية كبيرة في لجنة التحكيم مثل حمدي بناني وقويدر بوزيان، وقامت لجنة التحكيم بعمل جيّد حتى من ناحية التوصيات، ولا احدثك عن اقبال الجمهور الغفير ليس في السهرات فحسب، بل حتى في التصفيات،



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)