الجزائر - Revue de Presse

انقطعت سبل إنقاذها بسبب الثلوج هلاك المواشي والأبقار يتواصل بالمدية وسكيكدة




 سجلت خسائر معتبرة في رؤوس الأبقار والأغنام التي نفقت تحت الثلوج، إما بردا وجوعا أو غرقا وتوحلا في البرك المتجمدة في كل من المدية وسكيكدة.
وسجل إقليم بلدية العمارية، شرقي المدية، إلى غاية يوم أمس، أزيد من 300 رأس من البقر عرضة للهلاك في أي لحظة داخل الإسطبلات بالمكان المسمى أولاد سالم، وتعالت صيحات النجدة إلى المسؤولين المحليين من طرف المربين، بعد أن عجزت الكاسحات عن اختراق الثلوج عبر المسلك الذي يوصل إلى تلك الإسطبلات، انطلاقا من الطريق الولائي رقم ,87 الذي تم كسح ثلوجه جزئيا وبصعوبة بواسطة آليات البلدية المحدودة الفعالية أمام كثافة الثلوج المتراكمة بالمنطقة منذ أزيد من أسبوع.
''الخبر'' وقفت على عينات من الأبقار النافقة بمنطقة الفرنة، التي لم يكن هينا الوصول  إليها. وحسب المتضررين من مربي تلك الأبقار، فإنه حتى الآن يبقى مصير المئات من الأبقار مجهولا في الغابات المتاخمة للمنطقة والتي كانت ترعى بها قبيل العاصفة الثلجية، وتعذر على أصحابها المغامرة بحثا عنها وسط الثلوج، أغلبها يكون قد لقي حتفه إما بردا وجوعا أو غرقا وتوحلا في البرك المتجمدة، وقد شاهدنا الضباع تنهش جثث بعضها بأماكن قريبة. أما الأبقار والأغنام التي تم جمعها في الإسطبلات، فبعضها هلك والباقي ينتظر بسبب استحالة الحصول على الأعلاف.
وفي سكيكدة، تسببت التقلبات والاضطرابات الجوية التي مست مختلف بلديات الولاية، في خسائر فادحة تكبدها الفلاحون ومربو المواشي، وتشير الحصيلة الأولية إلى نفوق أزيد من ألف رأس ماشية و3000 خلية نحل، فضلا عن هلاك آلاف الدواجن والكتاكيت من جراء البرودة الشديدة من جهة وانعدام الكلأ من جهة ثانية.
وحسب ما صرح به بعض الفلاحين، فإن الكثير من الأبقار والأغنام نفقت بالمناطق التي مازالت الثلوج تحاصرها بسبب البرد ونفاد مخزون الأعلاف، مؤكدين بأن الخراف الصغيرة لم تصمد طويلا أمام الجوع وموجة البرد. ويتوقع المربون مزيدا من الخسائر، خلال الأيام القادمة، بعد أن هزلت الماشية ولم تعد قادرة على الصمود والخروج إلى المراعي التي غطتها الثلوج، بعد نفاد مخزون الكلأ وارتفاع أسعاره، حيث يتطلب الأمر تموين الإسطبلات بالأعلاف بأسرع وقت ممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الرؤوس المهددة بالهلاك، بسبب البرد والجوع وانعدام الإسطبلات المقاومة للبرد بالعديد من المناطق التي مازالت محاصرة بالثلوج بعدد من البلديات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)