الجزائر - Revue de Presse

مسيرة الأرسيدي بالعاصمة سعدي يهان في المدنية


حاصرت قوات الأمن، أمس، حي المدنية الذي ضاقت ساحته الرئيسية بقوات الشرطة التي توزعت على طول الطريق بين حي ''الكونفور'' قرب وزارة الصحة لمنع المسيرة التي دعا إليها الأرسيدي، وتوالى وصول مناضلي الأرسيدي إلى الساحة غير أن  عددهم لم يزد على الـ 20 شخصا، يتقدمهم النائب محمد خندق والنائب أرزقي عيدر والنائبة ليلى حاج أعراب، إضافة إلى عمر عابد رئيس جمعية ضحايا الخليفة.
 لكن هؤلاء تفاجأوا بعشرات الشبان المؤيدين للرئيس بوتفليقة يؤطرهم عبد القادر تيدبرت، صاحب ما يعرف بـ''أكبر معرض لصور الرئيس بوتفليقة'' في رئاسيات 2009، والذي شوهد يوزع لافتات وملصقات تحمل صور الرئيس بوتفليقة، واضطرت قوات الشرطة إلى الفصل بين الطرفين، ورفع مؤيدو سعدي شعارات تطالب بإسقاط النظام وتتهم السلطة بالفساد، لكن مؤيدي الرئيس بوتفليقة الذين كانوا أكثر عددا، رفعوا صور الرئيس بوتفليقة ونادوا بحياته. واتهمت النائبة ليلى حاج أعراب السلطات بشراء ذمم الشباب واستغلاله.  وقام الشباب المؤيد لبوتفليقة بمسيرة في الساحة، ما اضطر المشاركين في مسيرة الأرسيدي إلى الانسحاب، والتقدم إلى خارجها قبالة مقر قسمة حزب جبهة التحرير الوطني، حيث التحق بهم رئيس الأرسيدي سعيد سعدي الذي لم يكن مرفوقا بحرسه الخاص. وقد ترجل سعدي من سيارته، وقال للصحفيين إن حزبه وتنسيقية التغيير سيستمران في تنظيم المسيرات حتى تغيير النظام. وأضاف ''نحن مقتنعون بأن هذا النظام متعفن ويجب أن يرحل الآن''.
غير أن مجموعات الشباب المؤيد لبوتفليقة لاحقت المشاركين في مسيرة الأرسيدي، وحاولوا الاعتداء عليهم وعلى سعيد سعدي الذي تعرض للشتم والضرب، ورفع أحد الشباب السلاح الأبيض في وجه، وهدد بطعنه في حال عدم انسحابه ومناضليه من المكان. واضطر سعدي في خضم هذا الوضع إلى مغادرة المكان سريعا على متن سيارته بحماية من الشرطة. وقال شهود عيان إن السيارة التي كانت تقل سعيد سعدي أصابت أحد المواطنين وصدمت إحدى السيارات على الطريق الفرعي المؤدي إلى حي ''الياسمين'' في أسفل حي المدنية باتجاه بئر مراد رايس.
بعد ذلك وجدت قوات الشرطة صعوبة كبيرة في السيطرة على الوضع، خاصة مع حالة الهيجان التي كان عليها الشباب الرافض لمسيرة الأرسيدي، واعتدائهم على أحد مناضلي الحزب الذي احتمى برجال الشرطة الذين اضطروا إلى دفع نواب الأرسيدي ومناضليه بعيدا لتفادي أي احتكاك قبل أن يقرروا الانسحاب وإنهاء المسيرة.
 وقال سكان حي المدنية الشعبي الذين لم يغلقوا محلاتهم أمس، خلال المسيرة، أنهم يرفضون المسيرات. وقال أحدهم ''إن ما حدث في العشرية السوداء مازال بين أعيننا، رغم أننا لسنا راضين كل الرضى عما يقوم به الرئيس بوتفليقة''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)