إضراب عمال الترامواي يتواصل ويمتد إلى قسنطينة ووهران

دخل إضراب عمال مؤسسة "الترامواي"، الأحد، يومه الثاني على التوالي، وشلت حركة النقل بدرجة واضحة شرق العاصمة في الوقت الذي استنجدت فيه الإدارة بحافلات "الايتوزا" لتغطية العجز بالرغم من تقديم الحد الأدنى من الخدمات حسب ما علم من طرف العمال المتمسكين بمواصلة الإضراب إلى غاية النظر الجدي في مطالبهم المهنية والاجتماعية العالقة.وحسب تصريحات العمال المضربين، فإن إضرابهم امتد إلى "ترامواي" وهران وقسنطينة الذين أبوا إلا أن يجتمع صوتهم في كلمة واحدة رفقة أقرانهم بالعاصمة، وكان العمال قد طرحوا العديد من الانشغالات وعلى رأسها ساعات العمل الشاقة مقابل نقص فادح في سائقي "الترامواي"، ناهيك عن قضية اللاأمن التي أصبحت تربك كافة فئات العمال بالمؤسسة بالإضافة إلى المواطنين الذين يجدون أنفسهم في بعض الأوقات عرضة للسطو والابتزاز.وأوضح المضربون أن الإدارة لاتزال تدير ظهرها لمطالبهم المرفوعة منذ انطلاق العمل بهذه الوسيلة التي دخلت حيز الخدمة دون إرشادات تخص المواطن ومستعملي الطريق الخاص "بالترامواي".ويذكر أن المضربين قدموا الحد الأدنى من الخدمات بتوفير 8 قاطرات تضمن العمل اليومي مقابل 36 قاطرة في الأيام العادية خارج الإضراب وذلك حسب ما ينص عليه القانون لاسيما وأن الإضراب سبقه إشعار قبل 48 ساعة من مباشرته، وهو الإضراب الذي تسبب في أزمة نقل خاصة بالجهة الشرقية للعاصمة، أكد بموجبه العمال انه سيتواصل إلى غاية عقد حواري جدي مع الإدارة. .. والمضربون بوهران يطالبون برحيل الإدارة الفرنسيةالتحق عمال ترامواي وهران، الأحد، بزملائهم بالعاصمة، حيث ركبوا موجة الإضراب في عيد الاستقلال، والشباب، وهي ماركة مسجلة تخص عمال ترامواي بعاصمة غرب البلاد، الذين يختارون تواريخ معينة مثل عيد العمال وعيد الاستقلال لتجسيد حركاتهم الاحتجاجية وتجديد مطالبهم السابقة في مقدمتها رحيل الإدارة الفرنسية.وجاء قرار تعليق النشاط من قبل مستخدمي الشركة بعد تواصل مسلسل الوعود الوردية التي لم تجسد على أرض الواقع رغم تعدد أوجه الإضرابات، إلا أن الإدارة حسبهم لم تعر المطالب المرفوعة أدنى اهتمام، بل الأكثر من ذلك فقد لجأت حسبهم إلى فصل نقابي بسبب إصراره على ضمان حقوق العمال ونضاله المستميت، رغم أن القانون يمنع فصل أو معاقبة النقابيين.