الجزائر - A la une


م. وهران
حقق فريق مولودية وهران فوزا جد ثمين، أمسية السبت، على حساب شبيبة الساورة بملعب أحمد زبانة، ما سيسمح للفريق قبل كل شيء بتفادي الأزمة، لأن الهزيمة الثقيلة التي مُني بها الفريق بالشلف ألقت بظلالها على التشكيلة وما حدث قبيل بداية المباراة كان عبارة عن مُؤشر لما كان سيعيشه الفريق في حال تعثره، عندما قام الأنصار بسبّ وشتم اللاعبين لما كانوا يقومون بعملية الإحماء. ورغم غياب الأنصار والأجواء المشحونة والشكوك التي كانت تحوم، سواء بعد لقاء الشلف أين أوّل البعض الهزيمة والوجه الشاحب للفريق إلى عدم نزاهة الفريق، وقبيل لقاء أول أمس، كانت هناك إشاعات كبيرة عند الأنصار، إلاّ أنّ رفقاء بورزامة عرفوا كيف يبطلونها، مؤكدين بأن ما حدث بالشلف كان سوى تعثر وأن المولودية «ما تبيع ما تشري» وكان ابن الفريق، المتألق الصديق براجة هو من عرف كيف يُسجل هدف الفوز بداية من الدقيقة التاسعة الذي كان كافيا لضمان النقاط الثلاث.البقاء «في الجيب» والطموح أصبح الآن مشروعا…نتيجة أول أمس، تسمح للفريق بأن يضمن البقاء بصفة شبه نهائية، لأنه حسابيا، حتى الرائد السطايفي لم ينجح لغاية الآن من ضمان البقاء بصفة نهائية، وفي الوقت الذي اقترب الفريق أكثر من ضمان البقاء، فإنه في الجهة المقابلة الطموح أصبح مشروعا، لأن المولودية تحتل حاليا الصف الثاني في الترتيب العام على بعد نقطتين فقط من الرائد، بمعنى أنه حسابيا الفريق قادر حتى على لعب اللقب، لكن بالنسبة للاعبين وبعد ضمان البقاء بصفة شبه نهائية، فإن الهدف الذين يطمحون إليه الآن، هو احتلال مرتبة تسمح لهم بتحقيق مُشاركة دولية الموسم القادم، وهذا يبقى واردا، خاصة لو نعلم بأن اللقاء القادم للفريق سيكون بملعب الوحدة المغاربية ضد «الموب» وعندما نعلم بأن هذا اللقاء سيكون بعد نهائي الكأس، فإن المولودية قادرة على تحقيق المفاجأة والعودة بنتيجة إيجابية من الولاية السادسة ما يجعل حظوظ المولودية في ضمان مشاركة دولية الموسم القادم كبيرة جدا.الفريق يلعب أفضل بالمرتدات وعثماني سجّل نقاط لصالحهفيما يخص الأداء، فإن الكل يعلم بأن المولودية لا تؤدي مُباريات كبيرة، لكنها تُحقّق الأهم في كل مرّة، لأنها تجد صعوبة في صنع اللعب، لكن الأمر الملفت للانتباه هو أن المولودية تكون في أحسن حالاتها عندما تلعب عن طريق المرتدات، كما كان الحال أمسية السبت، حيث تركت المولودية الكرة للفريق الضيف لكن أخطر الفرص كانت حمراوية ولو كانت النجاعة الهجومية حاضرة لتمكّن الفريق من إضافة على الأقل هدف ثاني في المرحلة الثانية. من الناحية الفردية، دخول الشاب بن شاعة كان مُوفقا في الدقائق الأخيرة وكاد يُسجل، في الوقت الذي أدى المهاجم عثماني وليد مباراة في المستوى، و هو الذي سجّل العديد من النقاط لصالحه مع المدرب كافالي وقد يُحافظ على مكانته. من بين العناصر التي أدت مباراة مشرفة نجد الظهير الأيمن بورزامة، سواء دفاعيا أو هجوميا في رواقه الأيمن، هريات في الاسترجاع، براجة الهداف، والقائد بزاز، الذي كان قائد حملات الفريق في الشوط الثاني، حتى العربي كمال أدى لقاء في المستوى في المحور وكان يصعد ويساعد الهجوم ويبقى المشكل الكبير لهذا الفريق هو غياب الفعالية أمام المرمى المنافس.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)