الجزائر - A la une


م. وهران
عاد فريق مولودية وهران أمسية الاثنين لجو التدريبات بميدان الفروسية عنتر بن شداد بالسانيا وهران، وقد زاولت التشكيلة العمل وسط بعض الغيابات بمن فيها عواد وداغولو، بالإضافة إلى المصابين ويتعلّق الأمر بكل من بوعيشة ودحمان، في الوقت الذي حضر كل من عوامري وهشام شريف بالزي المدني بسبب معاناتهما من الزكام. وبهذا يكون التحضير للقاء القادم، الذي ينتظر الفريق ضد مولودية العاصمة أمسية السبت بملعب عمر حمادي، قد بدأ، و من جهتهم كان اللاعبون ينتظرون من الذي سيُشرف على العارضة الفنية لهذه الحصة ومن سيشرف على الفريق في المباراة القادمة، بعد أن كثر الحديث عن إقالة الطاقم الفني الحالي، لكن بين هذا وذاك، جمال بن شاذلي وبقية طاقمه الفني هم من أشرفوا على الفريق يوم الاثنين، ما يعني أنه وإلى لغاية إشعار آخر هذا هو الطاقم الذي يقود الفريق ولو أن الجميع بالمولودية يعلم جيدا بأن التيار أصبح لا يمرّ بين المدرب والطاقم الإداري، خاصة الرئيس يوسف جباري الذي انتقد مدربه علنا، بعد التعثر الأخير ضد وفاق سطيف بملعب أحمد زبانة. بالنسبة للعارفين لأمور الفريق بقاء بن شاذلي قضية وقت وفي حال ما تمكّن جباري من إيجاد خليفة لمدربه الحالي فلن ينتظر ثانية لتغيير الطاقم الفني.المدرب لم يتحدّث مع اللاعبين على غير العادة في حصة الاستئنافوقد كانت العودة لجو العمل في أجواء باردة، لأنه ولا أحد تجرّع الهزيمة التي تكبّدها الفريق ضد وفاق سطيف، ضف إلى ذلك أنّ الأخبار التي راجت حول إقالة المدرب الحالي للفريق و تأكّد ربط الإدارة الاتصالات ببعض المدربين بمن فيهم المدرب السويسري راوول سافوا يُؤكد نوايا الرئيس جباري من «التخلص» من مدربه، وعندما يظهر للعلن بأن العلاقة بين الرئيس والمدرب أصبحت «باردة»، الأمر ينعكس سلبا على العلاقة التي تربط «الكوتش» باللاعبين، خاصّة وأن العلاقة بين بن شاذلي وبعض اللاعبين لم تكن في أحسن الأحوال من قبل، وقد تأكد ذلك في حصة الاستئناف، حيث أن المدرب لم يلق على لاعبيه الخطاب الذي كان يُلقيه عليهم في بداية كل أسبوع، أين كان دائما يعود للقاء الأخير و يتحدّث عن اللقاء القادم، محاولا تصليح العيوب. ويبدو جيدا أن الهزيمة الأخيرة بداخل الديار تركت آثارا وخيمة على الفريق وهو ما لا يُبشّر بالخير.ليس بهذه الطريقة نُحضّر لمواجهة رفقاء جاليطوبحكم الجوّ الذي يدور في الفريق، نستطيع القول أن الأجواء ليست على أحسن ما يرام، وهذا ما لا يبعث بالارتياح ويجعل التحضير للقاء الهام يمرّ في ظروف سيئة، لأنه ليست بهذه الطريقة نُعد العدة لتنقل صعب فعوض أن يحاول الجميع التكاثف من أجل التدارك واستغلال مواجهة العميد في عقر داره من دون حضور «الشناوة»، بسبب عقوبة الرابطة، تزداد الأمور تعقيدا و«الدعوة هاملة» في الفريق مع أنه لم يبق سوى ثلاث حصص تدريبية على أقصى تقدير لتحضير موقعة ملعب عمر حمادي، فمن الواجب التدارك قبل فوات الأوان و أليس المولودية هي من كانت تنتفض عندما لا تنتظر ردّة فعلها؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)