حالة استنفار قصوى في أدرار بعد انتشار داء الحصبة

كشفت مصادر طبية مطلعة بمديرية الصحة لولاية أدرار أن مصلحة الوقاية وتشخيص الأمراض أحصت منذ مطلع شهر جويلية أكثر من 95 حالة إصابة بداء الحصبة على مستوى المناطق الحدودية خاصة بدائرة برج باجي مختار.ولمواجهة هذا الداء كشف ذات المصدر والذي أورد الخبر أن السلطات المحلية سارعت إلى دق ناقوس الخطر وذلك باتخاذ إجراءات احترازية حيث باشرت عملية تلقيح واسعة النطاق بالمنطقة لتفادي انتقال العدوى من خلال إرسال بعثة طبية خاصة للمناطق الحدودية المتاخمة لدولة مالي بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري. وتتراوح أعمار الأشخاص الذين تم تشخيص حالاتهم الصحية ما بين 05 سنوات و60 سنة وكلهم ينحدرون من منطقة الخليل بمالي، وخوفا من انتقال العدوى اتخذت المصالح الصحية جملة من الإجراءات والتدابير الإستعجالية، حيث تم عزل المصابين والشروع في عملية تلقيح واسعة مست إلى حد الآن أكثر من 1200 شخص، حيث كشف مصدر طبي مطلع من المناطق الحدودية أن هذا الوباء جاء من منطقة الصحراء المالية نظرا للتوافد الكبير للنازحين من منطقة مالي هربا من الأوضاع المزرية التي تعرفها منطقة الساحل. وكشف ذات المصدر أن المصالح الصحية اتخذت العديد من الإجراءات أولها بداية عزل المصابين وإنتهاءا بتلقيح سكان بلدية برج باجي مختار وتيمياوين والتي عرفت منذ اندلاع الأزمة المالية نزوح أكثر من 7500 شخص كما بادرت ذات المصالح حسب ذات المصدر بتلقيح المواطنين والنازحين بمصل مضاد لداء الحصبة "البوحمرون"، كما تم أخذ عينات من دماء المصابين حيث أرسلت إلى معهد باستور قصد التشخيص الدقيق خصوصا بعد تسجيل العديد من الحالات المعقدة وكذا تسجيل وفاة خمسة مواطنين من جنسيات مالية من بينهم طفل جزائري يبلغ من العمر 08 سنوات كما شرعت ذات المصالح في حملة وقائية واسعة ضد البوحمرون في كل من بلدية رقان وسالي وزاوية كنته.