البليدة

أضحى نقص المياه المخصصة لسقي الأراضي الفلاحية بالجهة الغربية لولاية البليدة مشكلا يرهق فلاحي هذه المنطقة الذين طالبوا السلطات المحلية برفع حصتهم من هذه المادة الحيوية لحماية منتوجاتهم الفلاحية.وفي هذا الإطار، صرح رئيس جمعية سقي الأراضي الفلاحية للجهة الغربية للولاية أحمد عباد، أن الكمية المخصصة لسقي الجهة الغربية للولاية لم تعد في السنوات الأخيرة كافية لتلبية حاجيات الفلاحين، لافتا إلى أن مياه سد المستقبل ببورومي التي كانت مقررة في السابق لسقي الأراضي الفلاحية فقط أصبحت حصة منه تستغل للاستهلاك اليومي للمواطنين.وأفاد ذات المسؤول بأن هذه الأخيرة عرفت تقلصا كبيرا في السنوات الأخيرة فبعد أن كانت تقدر ب 50 مليون م3 سنة 2013 تراجعت العام الماضي إلى أقل من النصف أي 24 مليون م3.الجدير بالذكر أن هذه الكمية من المياه المستقدمة من السد تستغل في سقي سهل متيجة الغربي أي البليدة وجزء من الأراضي الفلاحية التابعة لولاية تيبازة (احمر العين وبوركيكة وجزء من الحطاطبة).واعتبر المتحدث هذه الكمية "ضئيلة" كونها لا تسمح بسقي مساحة تتربع على 26 ألف هكتار من الولايتين (18 ألف بتيبازة و 8000 من البليدة)، مستدلا في ذلك بالموسم الفارط الذي تأخرت فيه الأمطار إلى أواخر شهر نوفمبر، مما أدى إلى إلحاق العديد من الأضرار بمنتوج الحمضيات.وفي هذا السياق طالب عدد من الفلاحين بأن تخصص حصة 20 مليون م3 من المياه المستخرجة من سد المستقبل ببورومي للبليدة وحدها حتى يتمكن الفلاحون من سقي أراضيهم والاطمئنان بذلك على نجاح موسمهم الفلاحي.كما دعوا السلطات المعنية بضرورة منحهم رخص للتنقيب عن المياه وحفر آبار تمكنهم من سقي أراضيهم الفلاحية.يشار إلى أن أغلب الأراضي الفلاحية الواقعة في الجهة الغربية للولاية (العفرون والشفة وموزاية هذه الأخيرة التي تعد ثاني بلدية على المستوى الوطني من حيث إنتاج الحمضيات) مخصصة للحمضيات وأشجار مثمرة تتطلب كميات هامة من مياه السقي.وتبلغ الكمية المخزنة بسد المستقبل حسب معطيات مديرية الري زهاء ال 95 مليون لتر م3 من المياه في الوقت الذي يستوعب فيه السد 181 مليون م3.وفي هذا الصدد طمأن مدير الري للولاية محمد بن قصيبة فلاحي الجهة الغربية للولاية بأن الحصة المخصصة لهم سترفع الموسم الحالي، لتصل إلى 30 مليون م3 ينتظر استغلالها نهاية الشهر الجاري.