الجزائر - A la une

زوجان يعرضان كليتيهما للبيع لعلاج ابنتهما بخنشلة



زوجان يعرضان كليتيهما للبيع لعلاج ابنتهما بخنشلة
أعلنت عائلة خنافر من خنشلة، الجمعة، عن استعدادها لبيع أعضائها وخاصة كليتاهما، لأي شخص أراد استغلالهما، مقابل التكفل المادي بحياة ابنتهم ناهد 14 سنة، وإنقاذ حياتها من الموت، نتيجة مرضها الجلدي الغريب، الذي حوّل جسمها إلى دمية صغيرة لا تتحرك، بعد أن رفضت كل الجهات التكفل بها، وعدم قدرة العائلة الفقيرة على توفير حتى مسكنات الآلام.الأب البطال اليائس، والأم العاجزة، اضطرا لتوقيف الطفلة ناهد عن الدراسة، رغم تفوقها في الدراسة، بعد أن نالت شهادة التعليم الابتدائي، بمعدل قارب عشرة على عشرة، وسلمت لها شهادة شرفية من قبل سلطات خنشلة في حفل نهاية السنة ضمن متفوقي الولاية، لتواصل دراستها إلى غاية السنة الثالثة متوسط، لتجد نفسها أمام حالتها الصحية المتدهورة، مجبرة على التوقف عن الدراسة، وهي تصارع إصابتها بمرض حساسية الجلد المفرطة، الذي تعرضت له منذ عامها الأول، ليتوقف نموها، وغزت البتور كامل جسدها، وتحولت إلى أشبه بالدمية المشوهة، لا تقوى القلوب المرهفة على التأمل فيها، نتيجة وصف طبيب عام لدواء خاطئ، كان وراء ما حلّ بالعائلة والطفلة ناهد. ورغم ما بذلته العائلة، وما طرقت من أبواب، إلا أن ناهد بقيت مسجونة داخل مسكن العائلة، وقد بلغ بها المرض أشد درجاته، وانتهى بها إلى اليأس من الحياة، وتمني الموت، دون أن تجده، رغم توفر إمكانية علاجها، ورفع المعاناة عنها، وفتح باب الأمل في نفسها، في معظم المستشفيات المتخصصة المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، فضلا عن العيادات الخاصة هنا وهناك، إلا أن فقر عائلتها وتجاهل السلطات لحالتها المأساوية ضاعف من حرمانها، وعمق من شعورها باليأس من الحياة، وتمني الرحيل قبل الرحيل، ناهد عبر الشروق اليومي، صرخت من خنشلة: أنقذوني لأعود للدراسة، وأصبح دكتورة أعالج المرضى.أما والد ناهد ووالدتها، فقالا بأنهما يضعان كليتيهما للبيع، من أجل التكفل المادي لعلاج الطفلة ناهد، التي كانت أملا بالنسبة إليهما، بعد أن حصلت على المركز الأول في الانتقال إلى المتوسط، وهي الآن ألمٌ ينخر حياتهما.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)