انطلاق الطبعة الثانية لأندلسيات البليدة بصبغة مغاربية

انطلقت أمس الأربعاء بقاعة المحاضرات بولاية البليدة فعاليات الطبعة الثانية لأندلسيات البليدة التي بادرت إلى تنظيمها جمعية " نجمة الثقافية" بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والشباب والرياضة وهي التفاعلة التي تشارك فيها هذه السنة 15 جمعية وطنية أندلسية من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى مشاركة للفنانة القديرة والمطربة لالة خولة بن زيان رئيسة الجمعية الثقافية وجدة الألفية بالمغرب الأقصى، وذلك إلى غاية 29 من الشهر الجاري.وأوضح الأمين العام لجمعية " نجمة" يوسف سعداني لدى استضافته بفوروم جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة بأن هذه التظاهرة جاءت حفاظا على الموروث الثقافي الموسيقي الجزائري، مشيرا أن جمعيته ارتأت أن تكون طبعة هذه السنة مغاربية، مضيفا في سياق متصل أنهم قاموا بإرسال دعوات لجمعيات تونسية وأخرى من المغرب الأقصى ناشطة في هذا الطبع الموسيقي، وتلقوا ردودا بالإيجاب عليها، لكن الأشقاء التونسيون و في آخر لحظة اعتذروا عن الحضور بسبب الموعد الرئاسي في تونس. وتحدث الأمين العام لجمعية " نجمة" عن الطبعة الأولى لتظاهرة "أندلسيات البليدة" التي نظمت العام الماضي، حيث كانت تلك الطبعة وطنية أين شارك فيها العديد من الفرق الوطنية الناشطة في الطابع الموسيقي الأندلسي، كما عرج بالحديث عن طموح الجمعية في الطبعة الثالثة، وهو تعزيز مغاربيتها بإنجاز طبعة مغاربية ثرية بحضور جمعيات وفرق من المغرب الأقصى وتونس وليبيا، مفيدا بأن الجمعية التي تأسست سنة 1963 وتم منحها الإعتماد سنة 1976، قد شاركت في العديد من المهرجانات الدولية في العراق وعمان وفرنسا وتركيا ومهرجان غرناطة بإسبانيا، و كانت لها مشاركة في المهرجان الدولي مكناس وليلي بالمغرب الأقصى والذي شاركت فيه لثلاث مرات. و دافع يوسف سعداني من جهة أخرى عن أداء وعمل الجمعيات الأندلسية قائلا: " الجمعيات الأندلسية قامت بإحياء هذا الطابع الموسيقي وإعادته إلى الواجهة بعد أن أصابه نوع من الإضمحلال خاصة في تلك الفترة التي ظهر فيها فن الراي الجزائري وازدهر"، وعن التكوين فيها أضاف ذات المتحدث أن جمعيته قامت بفتح قسم للفلكلور سنة 1999، و شاركت به في العديد من المهرجانات، وهي تحتوي على ثلاث أقسام للتكوين وقسم للتكوين العصري الفلكلوري وقسم خامس للتكوين الشعبي بحوالي 200 متعلم، وهي تشهد إقبالا معتبرا من قبل الشباب والأطفال.