ممرض واحد ل40 مريضا بمستشفى الأمراض العقلية بقسنطينة

دعا جيلالي حمراني الأمين الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية محمود بلعمري بقسنطينة إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية وتسوية الأوضاع المالية مع التحلي بالحكمة وفتح أبواب الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين الذين عملوا على استقرار المؤسسة لسنوات وذلك في القريب العاجل مع إرجاع الإطارات النقابية لمناصبها الأصلية لما فيه مصلحة المؤسسة وعمالها.ودعا حمراني في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، مدير المؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بقسنطينة إلى ضرورة فتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين مع مراعاة مصالح المريض، ومن جهة أخرى العمل على تحسين الخدمات الإدارية العمومية، مؤكدا ذلك على وجه الخصوص تعرض الإطارات النقابية على مستوى المؤسسة للتعسف الإداري تبعا للمطالب المهنية والاجتماعية التي رفعها عمال المؤسسة منذ مدة طويلة والتي تخص تسديد المخلفات المالية للترقية في الدرجة التي لم يتم تسديدها لمدة ثلاث سنوات. وفي موضوع ذي صلة يقول الأمين الوطني للنقابة أن مدير المؤسسة قام بإحالة موظفين إلى التقاعد دون آن يستفيدوا من هذه المخلفات وعدم تسديد منحة المردودية للثلاثي الثالث لسنة 2014، ضف إلى ذلك منحة التمدرس والتأخر في تسديد الأجرة الشهرية مع تكرر هذه المعاناة منذ سنوات، مشيرا إلى أنه ورغم محاضر الاجتماع العديدة التي وقعتها الإدارة المعنية مع الفرع النقابي للمؤسسة إلا أنها انتهت دون الالتزام بتطبيقها مما أثر على السير الحسن للمؤسسة ولخدماتها الصحية.زيادة على ذلك وحسب ما ورد في البيان يطالب عمال المؤسسة بضرورة تغطية العجز المريع في المستخدمين على مستوى المصالح الاستشفائية حيث يعمل ممرض واحد مع أربعين مريضا في بعض الأحيان وتوفير وسائل العمل الضرورية التي أثرت على التكفل الجيد بالمريض في هذا التخصص الصعب وهو الأمراض العقلية. وتفاديا لأي تطور للنزاع فإن الأمانة الوطنية دعت وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومدير الصحة والسكان لولاية قسنطينة إلى التكفل بهذه القضية الحساسة والعمل على جمع كل الأطراف لمناقشة مختلف الانشغالات مع وضع الحلول الناجعة لها قبل استفحال الأمر.