سكان العقلة يغلقون الطريق الوطني الرابط بين تبسة وخنشلة

أقدم صبيحة أمس، العشرات من سكان بلدية العقلة بتبسة، على القيام بحركة احتجاجية، معبّرين عن غضبهم وامتعاضهم من تدهور التهيئة والتنمية بالبلدية وتماطل المسؤولين في القيام بمهامهم وكذا تجاهلهم للمشاكل التي تؤرقهم، وتنديدا منهم بوضع التهيئة العمرانية وغياب الإنارة بمنطقة ذراع العربية، وذلك بغلق الطريق الوطني رقم 83 على المحور الرابط بين ولايتي خنشلة وتبسة، مستعملين الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية واستعمالها في إعاقة حركة السير، من وإلى ولاية تبسة والمحور المؤدي إلى بلدية العقلة ما تسبب في إرباك حركة المرور لليوم الثاني على التوالي.وتسببت الحركة الاحتجاجية التي باشرها المواطنون منذ الساعات الأولى من صبيحة أول أمس في اختناق حركة المرور على محور الطريق الوطني دفعت بالعشرات من السائقين إلى تغيير مسارهم، حيث اشتكى هؤلاء من تردي وضعية الطرقات وغياب الأرصفة والتهيئة الحضرية والإنارة وقنوات الصرف الصحي، وطالب هؤلاء المحتجين بضرورة حضور المسؤول الأول عن الولاية للوقوف شخصيا عند الوضعية المزرية لحيهم، كما طالبوا أيضا بتهيئة الطرق الرئيسية والثانوية، والتي لم تشهد أشغال تهيئة منذ إنشائها.وشهد مدخل بلدية العقلة منذ أول أمس، توافد العشرات من سكان العقلة، الذين أرادوا على طريقتهم الخاصة إبلاغ احتجاجهم للسلطات المحلية بعدما طفح الكيل، حسب تعبيرهم إلى موقع الاحتجاج بعدما فضل أغلبيتهم المبيت في موقع الاحتجاج إلى غاية تلبية مطالبهم.وقد رفض المحتجون، تدخل عقلاء المنطقة، لفتح الطريق ونقل انشغالاتهم بطريقة سلمية إلى السلطات والجهات ذات العلاقة. من جهتهم، تدخل بعض المسؤولين للتحاور مع المحتجين لرفع انشغالاتهم العالقة إلى السلطات والجهات الوصية، فيما شهدت المدينة تدعيما وانتشارا لقوات مكافحة الشغب وعناصر الدرك الوطني وبقيت تتابع الوضع عن بعد مخافة تسجيل انزلاقات واستغلال البعض هذا الاحتجاج لتأجيج فتيل الاحتجاجات بالمنطقة.