والي أدرار يأمر بفض الاعتصام أمام شركة كوسيدار وتحرير العمال المحتجزين

باشرت، صباح الخميس، بدائرة أولف بدائرة رقان، القوة العمومية المسخرة في فض الاعتصام أمام شركة كوسيدار، الذي نظمه الشباب البطالون من قاطني هذه المدينة وضواحيها، كما تلقت مجموعة التدخل والاحتياط بولاية أدرار تسخيرة صدرت عن المسؤول التنفيذي الأول للولاية، لفض الاعتصام الذي نظمه شباب مدينة رقان عند النقطة الكيلومترية 200 بصحراء تنزروفت أمام شركة التنقيب الوطنية إينافور.هذا الاعتصام الذي نجم عنه احتجاز أكثر من 165 عامل في مركز الحياة والدعم الخاص بهذه الشركة، بالضبط في كل من الحفارة رقم 6 ورقم 41 التابع للمؤسسة الوطنية للتنقيب. العمال المحتجزون تابعون لشركات وطنية وأجنبية منذ أكثر من 6 أيام، عاشوا جحيم الحجز وناشدوا الشركة الأم ومن ورائها السلطات المحلية إنقاذهم، في حين حمل المعتصمون شعارات تنادي برحيل كل العمال القادمين من خارج الولاية، مشترطين تطبيق تعليمة الوزير الأول التي تنص على توظيف 75 بالمائة من أبناء المنطقة. من جهتها طرحت إدارة شركة سوناطراك عددا من مناصب العمل من خلال المفاوضات الماراطونية، التي أجراها مسؤولو الموارد البشرية بالشركة الأم إلى منح 8 مناصب لفائدة أبناء المنطقة، غير أن هذا العرض قوبل بالرفض من طرف المعتصمين، الذين طالبوا بضرورة الاستفادة من 75 بالمائة من مناصب شغل الشركة، كما طالبوا بنزع شرط مستوى الثالثة ثانوي بالرغم من ادعائهم حمل شهادات جامعية، حسب أحد العمال المحتجزين بالشركة، وبالرغم من وجود أكثر من 60 عاملا من منطقة رقان يعملون بالشركة. تجدر الإشارة إلى أن المعتصمين نصبوا خيما ومنعوا وصول المؤونة إلى العمال، متحدين ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام.ورغم تدخل السلطات الولائية واستقبال ممثلي المعتصمين من أجل إيجاد الحلول المناسبة خلال الأيام الماضية، غير أن تفاقم الأوضاع وتعنت المعتصمين دفع المسؤول الأول إلى تسخير القوة العمومية لفض الاعتصام بعد استكمال الشروط القانونية.