الجزائر - A la une

المركب الحموي بالفراكسة بالبويرة في حاجة إلى اهتمام المسؤولين




المركب الحموي بالفراكسة بالبويرة في حاجة إلى اهتمام المسؤولين
تعرف المواقع الحموية بولاية البويرة إقبالا من طرف المواطنين طلبا للراحة أو العلاج من بعض الأمراض المزمنة في ظل عجز الطب الحديث عن إيجاد علاج فعال وناجع لها، مثلما هو الشأن للمركب الحموي الواقع بالفراكسة والذي يشهد على مدار الأسبوع توافد أعداد من العائلات من داخل الولاية وحتى خارجها غير أنه يبقى في حاجة إلى دعم مادي من قبل المسؤولين المحليين وذلك من أجل تحسين خدماته أكثر فأكثر.وقد صرح لنا بعض المواطنين الذين التقيناهم بالمركب الحموي الواقع على بعد حوالي 30 كلم جنوب شرق عاصمة ولاية البويرة أنهم يقصدون المكان طلبا للعلاج من بعض الأمراض التنفسية والجلدية وغيرها، خاصة وأن مياهه تفيد في علاج عدة أمراض كالربو والروماتيزم، الشرايين والأوردة، أمراض الحساسية، الشلل، أثار الحروق، الالتهاب الرئوي المزمن وأمراض الأنف والحنجرة وحتى الأمراض الجلدية، فالزائر لهذه المنطقة الواقعة على ارتفاع 650 م عن مستوى البحر وسط مناظر طبيعية خلابة يلاحظ العدد الكبير من المواطنين من مختلف الأعمار والأجناس الذين يقصدون حمام اكسانة الذي يعرف انجاز مركب الاستحمام والراحة الذي هو في حاجة إلى دعم مادي من أجل إنهاء الانجاز في أقرب وقت وكذا توسيع المركب وتوفير مختلف متطلباته لاستقبال أكبر عدد من الزوار الذين شرع في استقبالهم عن طريق فتح غرف للاستحمام لكلا الجنسين وبأسعار معقولة في متناول الجميع، خاصة وأن هذا المشروع يهدف أساسا إلى فك العزلة عن المنطقة والاستغلال العقلاني والكامل للمنبع الحموي ومحيطه الطبيعي من أجل إنشاء أكبر عدد ممكن من مناصب العمل فضلا عن الارتقاء بالخدمات السياحية والفندقية، لاسيما وأنه صمم وفق ما تمليه قوانين ومتطلبات المركبات الحموية العالمية في إطار يتماشى مع عادات وتقاليد المنطقة ويحافظ على الطبيعة ومحيطها.وقد طالب الكثير من المهتمين بهذا المرفق بضرورة تنظيم ندوات ثقافية وملتقيات علمية وأيام دراسية وحتى مهرجانات ثقافية وفنية عبره، سيما وأن المركب سيزود بوحدة متخصصة في البحث العلمي مجهزة ببنك معلوماتي ومرافق أخرى موجهة لأي باحث مهتم بطرق العلاج بمياه الحمامات، علما أن هذا الحمام يعود تاريخه إلى سنوات طويلة بل إلى الحقبة الرومانية وقبلها، خاصة وأن موقعه الاستراتيجي يقع ضمن السلسلة الجبلية للبيبان التي تكسوها غابات الصنوبر الحلبي الكثيفة ولهذا فان توفره على كل هذه المكتسبات توجب إعطاءه الأولوية في تحسين خدماته عن طريق تخصيص مبالغ مالية معتبرة، ومنحه التفاتة جادة ليصبح ذات يوم قطبا سياحيا وطبيا يقصده المواطنون من مختلف أصقاع العالم طلبا للراحة أو العلاج أو حتى البحث العلمي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)