الجزائر - A la une

اليوم الوطني للفنان بقسنطينة



اليوم الوطني للفنان بقسنطينة
أحيت مديرية الثقافة بولاية قسنطينة، يوم الخميس الفارط، اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن جوان من كل سنة، وأبرز ما ميّز برنامج الاحتفالات بعاصمة الشرق، تدشين ”دار البحري للوصفان”، بحي السويقة، بعد إتمام عملية ترميمها وإعادة تهيئتها باعتبارها معلما تاريخيا ورمزا تراثيا بالمدينة القديمة.بالمناسبة، أكد مدير الثقافة بقسنطينة، السيد جمال فوغالي، أن الوزارة الوصية عملت على الاعتناء بالمدينة القديمة باعتبارها جزءا من الذاكرة الوطنية، من خلال سن ترسانة من القوانين التي تحمي هذه الذاكرة وتحافظ عليها، وهو الأمر الذي ينطبق على ”دار البحري للوصفان” التي تعود إلى 5 قرون خلت، إذ أصبحت بعد ترميمها وإعادة تهيئتها مقصدا لسكان قسنطينة على غرار غيرها من الدور التي تمّ ترميمها.وحسب فوغالي، فإنّ مديريته، ارتأت أن تكون هذه الدار رمزا لهذه الاحتفالية، على اعتبار أنها منبر ثقافي وفني عبر أحقاب تاريخية طويلة، توارث فيها أفراد عائلة الوصفان الفن والثقافة من خلال موسيقى الوصفان وطقوس الإخوان وألحان الديوان، من الجد الأكبر إلى الأحفاد، حيث مازالت فرقة دار البحري للوصفان، تشارك في مختلف التظاهرات والمهرجانات المحلية، الوطنية والدولية.وقد تمّ بالمناسبة التي شهدت تنظيم حفل غنائي من نوع الوصفان أدّته فرقة ”دار البحري للوصفان”، تكريم نخبة من الفنانين من مختلف الطبوع الغنائية الأصيلة بقسنطينة، الذين وهبوا حياتهم للفن الأصيل، حيث تمّ اختيار بعض الأسماء على غرار الفنان المرحوم محمد بن جلول في طابع العيساوة، سليماني دحمان المعروف باسم ”عمي الدحة” في طابع المالوف والعساوة والفنان حشاني أحمد لخضر في طابع الوصفان.للإشارة، فإن دار البحري للوصفان التي تعدّ بمثابة بيت يجمع القسنطينيين من كل مكان، كانت تسمى ”زاوية دار موسى بحري” وأيضا دار ”أمّا جميلة طوبمكتو”، هي من أقدم وأعرق المنازل والزوايا بقسنطينة القديمة، وتعرف أيضا بدار الوصفان وهي فرقة غنائية تعرف بأداء نوع القناوة والديوان، يمارسون طقوسا إفريقية مستمدة من التراث الفني الذي عمّر في الجزائر منذ أكثر من 500 سنة، حيث تعمل الفرقة على الحفاظ على موروث الجد براكة بن صالح، الذي يقدّم مزيجا صوفيا قادما من السودان، في ثوب عربي إسلامي بلوحات فنية إفريقية عربية الأداء والمضمون الذي ترتكز عليه الأهازيج المصاحبة للإيقاع باستعمال آلات القنبري، القرقابو والطبل.ويبقى أمل القسنطينيين، أن تكون هذه الدار منارة ثقافية فنية وأن لا تخرج دار الوصفان بعد عودتها من جديد، عن طابعها الفني الغنائي وتشجيع الموروث الثقافي القسنطيني، وإبراز التنوع الثقافي بعاصمة الشرق الجزائري، بعيدا عن أعمال الدروشة والشعوذة التي تثير اشمئزاز سكان مدينة ابن باديس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)