مسبوق ينتحل صفة ضابط شرطة للاحتيال على فتاة بقسنطينة

عالجت المحكمة الابتدائية بالخروب ولاية قسنطينة قضية نصب واحتيال على طريقة الأفلام العربية بطلها المدعو "ب. ن" مسبوق قضايا في العقد الثالث من العمر، متزوج وأب لأربعة أطفال، إضرارا بفتاة في العشرينيات من العمر تقطن بالمدينة الجديدة على منجلي، صاحبة محل لبيع الحلويات والمأكولات الخفيفة بمحطة المسافرين بالخروب.تعود تفاصيل القضية، إلى شهر نوفمبر من السنة المنصرمة عندما قام المتهم بالاستيلاء على مصوغات الضحية المقدر قيمتها ب 80 مليونا، بعد علاقة عاطفية بينهما، انطلقت بقدوم المتهم لمحّل الضحية مقدما نفسه على أنه ضابط شرطة وتقدّم لخطبتها، على أن تأخذ الأمور مجراها الرسمي بعد قدوم والديه المقيمان في وهران.ولم تكتشف الشابة وهي في غمرة سعادتها، أنها وقعت ضحية عملية نصب واحتيال إلا بعد قيام المتهم بالاستيلاء على مصوغاتها يوم خطبة أخيها بعد إلحاحه عليها للخروج من منزلها حتى يتسنى له رؤيتها وهي في كامل زينتها، فقام بتأنيبها على ارتدائها كل تلك المصوغات في منطقة خطيرة وأنه عامل في سلك الشرطة ويخشى الدخول في مناوشات مع اللصوص، مقنعا إياها بأن تضع مجوهراتها في كيس بلاستيكي وتتركها عنده، موهما إياها بأنه سيدخلها معه في مشروع، بدأت الشكوك تنتاب الضحية التي بلغت مصالح الشرطة بعد تمكنها من الحصول على اسمه الحقيقي، لتبدأ عملية التحقيق بمطالبة الضحية بتسجيل مكالمات هاتفية بينها وبين المتهم، وهي المكالمات التي مكنت الشرطة من الإيقاع به.أنكر المتهم التهمة المنسوبة مؤكدا بأنه أعاد للضحية المبالغ المحصلة من بيع المجوهرات، بعد أن قدمتها بإرادتها، وبناء على ذلك التمس ممثل النائب العام تسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا مع غرامة مالية تصل إلى 100 ألف دينار في حقه.