شباب قسنطينة تأهل للدور المقبل رغم المشاكل التي يعيشها

ضمن فريق شباب قسنطينة، عشية أول أمس، تواجده في الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر، بعدما مرّ من الدور السادس عشر بسلام في المقابلة التي جمعته على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بضيفه مولودية بجاية والتي حسمها لصالحه بنتيجة هدفين لصفر.ورغم أن الشباب يعيش ظروفا جد صعبة بسبب عدم الاستقرار الذي يعرفه الفريق على خلفية الصراع الذي دخلت فيه الإدارة مع المدرب الفرانكو إيطالي، دييغو غارزيتو، ورحيل هذا الأخير وطاقمه الفني تاركا العارضة الفنية شاغرة، ورغم أن الحارس الدولي السابق لوناس قاواوي الذي يلعب للفريق هو الذي قاد زملاء بزاز في خرجتهم بمساعدة مدرب الحراس منير لعور، ورغم أن الفريق واجه منافسه محروما من جمهوره الذي غاب بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة الوطنية في أعقاب أعمال الشغب التي شهدتها آخر مباراة في البطولة الوطينة والتي جمعت ”الخضورة” بفريق مولودية الجزائر، إلا أن فريق شباب قسنطينة استطاع أن يرفع التحدي ويهدي فوزا مستحقا لأنصاره الذين تابع الأوفياء منهم اللقاء من وراء أسوار ملعب الشهيد حملاوي وبالضبط من التلة المحاذية للملعب والتي تعرف باسم ”جبل حراق”.فريق شباب قسنطينة أراد إزاحة سلسلة النتائج السلبية التي لحقت به في الجولات الأخيرة وإسعاد أنصاره، ودخل اللقاء بقوة وكاد أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة عن طريق رأسية بولمدايس لكن القائم الأيسر للحارس برقان رفض دخول الكرة مثلما رفض الحكم صحراوي احتساب هدف سامر في الدقيقة ال40 بحجة ارتكاب خطأ على الحارس، وفشل الشباب خلال الشوط الأول في الوصول إلى مرمى الزوار الذين جاءوا إلى عاصمة الشرق من أجل العودة بنتيجة إيجابية والظفر بتأشيرة التأهل في محاولة للاستثمار في مشاكل الفريق المحلي، وقد خرج الفريقان خلال الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي، ولكن مع بداية الشوط الثاني حاول زملاء بولمدايس الزحف شيئا فشيئا، والضغط على مرمى الحارس لتجسيد السيطرة التي فرضوها على أشبال المدرب عمراني بعد عودتهم إلى الوراء، وتمكن الشباب من فك عقدته وتسجيل هدف السبق عن طريق سامر قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الرسمي بعد ارتباك في دفاع الفريق المنافس، ليضيف بعدها هداف الفريق بولمدايس الهدف الثاني وهدف الاطمئنان في الدقيقة ال82 بعدما استغل هفوة دفاعية وراوغ الحارس البجاوي قبل أن يمضي هدفه، ويعلن عن تأهل فريقه إلى الدور المقبل من منافسة السيدة الكأس. واعتبر صاحب الهدف الأول سامر، أن هذا الفوز جاء في وقته خاصة وأن الفريق مرّ بظروف صعب خلال الفترة الأخيرة وعانى من ضغط شديد وكان لزاما عليه الفوز بهذه المواجهة، حيث تضافرت الجهود -حسب المتحدث- من أجل هدف واحد وهو تحقيق التأهل رغم كل ما حدث، مضيفا أنه جد فرح بتحقيق آمال وتطلعات الجماهير مهديا هذا الفوز إلى زميله حديوش الذي عانى معنويا طيلة الأسبوع الفارط بسبب مرض والدته.من جهته، انتقد مدرب الفريق الضيف، عبد القادر عمراني، التحكيم معتبرا أن ما حدث لفريقه أمام شباب قسنطينة لا يمكن السكوت عنه، حيث اعتبر أن فريقه تعرض لظلم تحكيمي كبير وأن المقابلة لو كانت منقولة على المباشر وبحضور الأنصار لما تمكن الحكم من ظلم فريقه.