"سكانير" مستشفى قسنطينة لأصحاب "المعريفة" فقط!

يطالب المرضى المترددون على المستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة السلطات المعنية بضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي الذي يعرف حالة من التسيب والإهمال، شجعت أطرافا على استغلال هذا الوضع لصالحها.المثال ما يحدث بقسم الكشف بالأشعة حيث عبر عدد من المرضى الذين التقيناهم والقاصدين هذه المصلحة من عدة مناطق عن تحول "السكانير" إلى جهاز يعالج فقط أصحاب "المعريفة"، دون وجود ما يبرر حرمان شريحة كبيرة من المرضى من إجراء الكشوفات، حيث يضطرون في الكثير من الاحيان الى الانتظار ساعات طويلة من أجل اجراء فحوصات بجهاز "السكانير"، عملا بالمواعيد المحددة سابقا، الا أن هذه المواعيد لا تؤخذ بعين الاعتبار أمام التبريرات الواهية التي يقدمها القائمون على هذه المصلحة - حسبهم- بتعطل الجهاز وهي ظاهرة صارت شبه مألوفة بالمستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس، والذي يعتبر من أكبر المستشفيات بالوطن، ناهيك عن الميزانية الضخمة التي ترصدها الوزارة الوصية لهذه المؤسسة الا أنها لا تقدم الخدمات التي من شأنها أن تلبي حاجيات المرضى.للعلم فان المستشفى الجامعي مدعم بأحدث الاجهزة الطبية وخاصة اجهزة أشعة من نوع " غاما كاميرا" وأجهزة أشعة أخرى من نوع " أي أر أم".يأتي هذا التصرف الذي تشهده مصلحة الكشف بالأشعة بالمستشفى قسنطينة بعد جملة التوصيات التي أدلى بها الوزير الأول وكذا وزير الصحة حثا المسؤولين على ضرورة محاربة البيروقراطية.