الجزائر - A la une

غياب النظافة خطر يُهدد مرضى مستشفى ابن باديس بقسنطينة




غياب النظافة خطر يُهدد مرضى مستشفى ابن باديس بقسنطينة
حولت إدارة المستشفى الجامعي إبن باديس في قسنطينة مصالح وأقسام أكبر مستشفيات شرق البلاد، بهيكلتها مجددا، إلى خطر حقيقي يهدد حياة المرضى، بتكريس الإهمال والتسيب، فضلا عن تغييب النظافة وأدنى شروط السلامة، وتهاون بعض الأطباء والممرضين في آداء ما يفترض انه مهنة نبيلة.رصدت "السلام" في جولة استطلاعية قادتها إلى مستشفى إبن باديس سخط وتنديد سكان قسنطينة وما جاورها بسبب الانتشار الفضيع للفضلات والنفايات الإستشفائية بمختلف جنباته، ما حوله إلى شبه مفرغة عمومية. وهو وضع يعيشه المستشفى منذ شهور، على حد تأكيد عدد من المرضى والمواطنين في حديثهم ل"السلام".وقالوا إن "نفايات هذا المرفق الصحي باتت جزءا من ديكوره الخارجي بعدما أهملت إدارته ومن يعمل تحت لوائه من أطباء وممرضين الالتزام بأدنى معايير النظافة المعمول بها عالميا، وكرسوا ظاهرة رمي نفاياتهم الطبية كالقفازات البلاستيكية الملوثة والأدوية المستعملة، على غرار الحقن وأنابيب التحاليل في أي مكان يصادفونه، إلا الأماكن المخصصة لذلك، ما بات يشكل خطرا وتهديدا واضحين لحياة مئات المرضى المتوافدين إليه".في السياق ذاته، طالبت عائلات المرضى بضرورة تدخل السلطات المعنية لوضع حد لهذا التسيب ومعاقبة من يقف ورائه، حيث استنكرت وتخوفت عشرات الأمهات ممن التقتهنّ "السلام" في مصالح مختلفة، على غرار مصلحة أمراض الأطفال، من تداعيات الحالة الكارثية للمراحيض ومطابخ المستشفى، وقلن إنها باتت أوكارا ومسرحا للصراصير ومختلف أنواع الحشرات، وفقا لما تعكسه صور بحوزة "السلام"، وتساءلن: صرنا نخشى الطهي بأيدينا في هذه المطابخ فكيف لنا أن نثق في الطباخين؟كما تحولت أجزاء من حدائق المستشفى إلى فضاءات مهملة لا يرتاح لمنظرها المريض، رغم الأموال الباهضة التي رصدتها المصالح الولائية لعديد مشاريع التهيئة على مستوى المستشفى وفي مقدمتها المرافق والحدائق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)