الجزائر - A la une

65 عائلة بحي العرسان مهددة بالأوبئة والتجمد في قسنطينة




65 عائلة بحي العرسان مهددة بالأوبئة والتجمد في قسنطينة
تطالب 65 عائلة بحي العرسان القصديري بقسنطينة والمتواجد بالزيادية الوالي بتسوية وضعيتهم وتقديم مساعدات تندرج في إطار الاستفادة من السكن الاجتماعي بعد أن ملوا الحياة القاسية التي يعيشونها في بيوت لا تصلح للبشر.ينتظر سكان العرسان أن تتجسد الوعود التي قطعها الوالي السابق في أقرب الآجال مؤكدين أنهم في انتظار قرارات الاستفادة التي يقولون عنها إنها تأخرت منتقدين تماطل المصالح المعنية في منحها بسبب تواجد أحياء لها الأسبقية في الاستفادة من المساعدات.لازال سكان بعض المناطق في الجزائر العميقة لايمتلكون غاز المدينة في دولة غنية بهذه المواد الطاقوية وهو حال سكان الأحياء القصديرية، حيث يضطر السكان لتحمل البرد شتاء وما يحمله من تغيرات مناخية مؤكدين في نفس السياق أنهم يستنجدون بقارورات غاز البوتان للتدفئة، أما بخصوص الماء الشروب فقد أكد بعض السكان أنهم يتزودون بهذه المادة الحيوية لاستعمالها في الشرب والطهي من خلال شراء الصهاريج، ويطرح السكان عدة علامات استفهام وتعجب بسبب مرور أنبوب الغاز وكذا أنبوب ماء الشروب على مقربة من بيوتهم دون أن يتم ربطهم وبالتالي التخفيف قليلا من معاناتهم. يحاصر سكان المنطقة المذكورة سابقا القاذورات والأوساخ، حيث يجبر السكان على التخلص من قماماتهم في حاويات تتوسط بيوتهم ما يهدد حياتهم بنتيجة لتلوث المحيط مما يعرضهم لمختلف الأمراض والأوبئة، علاوة على هذا فإن قنوات الصرف الصحي تصب مباشرة في واد قريب من الحي الذي تحول بدوره إلى مفرغة عمومية ترمى فيها كل شيء.بالرغم من تواجد المدرسة الابتدائية محمد مزياني بالقرب من الحي إلا أن هذه الأخيرة تفتقر للغاز الطبيعي مما يجبر التلاميذ على تحمل درجات الحرارة المنخفضة شتاء وهو ما أثر سلبيا على مردودهم الدراسي بفعل تحول الأقسام إلى ثلاجات يستحيل الدراسة فيها، كما يطالب أولياء التلاميذ بتزفيت الطريق المؤدي إلى المدرسة كأبسط مطلب يمكن أن يقدم لتلاميذ المنطقة بسبب دخولهم إلى مؤسستهم التربوية في مظهر غير اللائق وامتلاء أحذيتهم بالأوحال.للتذكير يعتبر حي العرسان من الأحياء القصديرية القديمة التي أنشأت منذ الاستقلال حسب ما صرح به رئيس جمعية الحي، حيث لازال السكان يتجرعون قسوة الحياة في بيوت مغطاة بصفائح الترنيت ويضطرون كل مرة لتحمل مختلف التغيرات المناخية من حرارة مرتفعة صيفا وأمطار تغمر غرفهم التي لا تتسع لجميع أفراد العائلة شتاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)