سكان دوار"الماء" يشكون تأثيرات مفرغة عين السمارة بقسنطينة

يطالب سكان "دوار الماء"المتواجد باقليم بلدية عين السمارة، السلطات المحلية مجددا بضرورة الالتفات الى انشغالاتهم، حيث يشتكون من خطر المفرغة العمومية التي تبعد عن سكناتهم بأقل من كيلومتر تحوي اطنانا كبيرة من القمامة والنفايات ما حول حياتهم الى جحيم فعلي بسبب ما خلفته هذه المفرغة من آثار سلبية، كامتداد الروائح الكريهة الى منازلهم بالاضافة الى تلوث الهواء المحمل بالغازات السامة جراء تصاعد الدخان الناتج عن الحرق اليومي للنفايات والذي تسبب بدوره في صعوبات كبيرة في تنفس المواطنين الذين يقطنون على بعد أمتار منها وقد اصبحت منطقتهم في المدة الأخيرة غير صالحة للعيش، ناهيك عن الحشرات الضارة في كل الارجاء وكذا الحيوانات الضالة.وأجمع سكان"دوار الماء" ممن تحدثنا اليهم بأن مشكل المفرغة مطروح باستمرار خاصة في الفترة الأخيرة مع توجيه اطنان النفايات المرفوعة خلال حملة التنظيف الأخيرة التي تعرفها قسنطينة، الى ذات المفرغة وقالوا بأنهم وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة الا أن التدخل لم يتم ويستمر الوضع على حاله. وكان من المفترض غلق مفرغة عين السمارة، وتقرر تعويضها بمركز التحويل القريب الذي لا تزال الاشغال جارية به رغم تحديد تاريخ تسليمه مع بداية سنة 2013 ما يعني ان المشكلة ستستمر.ومن جهتهم حذّر القائمون على قطاع البيئة بالولاية، من كارثة بيئية بكل المقاييس بالنظر الى التلوث الناتج عن ردوم النفايات والدخان المتصاعد، خاصة اذا ما وضعنا في حسباننا ان المفرغة المذكورة تتواجد وسط محيط غابي، وعلى ضوء هذا الوضع يناشد سكان "دوار الماء" ببلدية عين السمارة، السلطات المحلية الالتفات لوضعيتهم من اجل تفادي اي خطر على الصحة العمومية والبيئية.