Algérie - Conseils religieux

الى المنكرين على الطب النبوي




عجبنا من اناس ينشرون بعض المقالات الهدامة الالحادية وهم يتهكمون عن كلام الله تعالى والسيرة النبوية الشريفة والاخطر من ذلك تراهم يتشدقون وينسبون انفسهم الى اولياء الله الصالحين تارة والى اولياء الشيطان الطالحين تارة اخرى والعجب الكبير انهم من نسل بعض الائمة ببلادنا نقول لهم تفضلوا اليكم السنة النبوية ما تقول عن الطب النبوي

قبل كل هذا لا يسعني با من تقولون انكم ابناء الائمة الا ان اقول لكم واستغفر الله على هذه الكلمة ابائكم لم يؤدوا امانتهم كما ينبغي لو ادوها لما قلتم مثلا ما قلتم وما استحسنتم كلام احمد عصيد الملحد

الطب النبوي مجموع ما ثبت وروده عن النبي مما له علاقة بالطب، سواء كان آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة، ويتضمن وصفات داوى بها النبي بعض أصحابه ممن سأله الشفاء، أو أنه دعا إلى التداوي بها. كما يتضمن توصيات تتعلق بصحة الإنسان في أحوال حياته من مأكل ومشرب ومسكن ومنكح، وتشمل تشريعات تتصل بأمور التداوي وأدب التطبيب في ممارسة المهنة وضمان المتطبب في منظار الشريعة الإسلامية.

وقد أفرد جميع علماء الحديث في كتبهم التي جمعوها من كلام النبوة أبوابًا خاصة تحت اسم باب الطب، وكان البادئ منهم في ذلك الإمام مالك في موطئه، وتبعه في ذلك البخاري فمسلم فأصحاب السنن وغيرهم.

وأول مصنف مستقل عرف لدى المؤرخين في مجال الطب النبوي هي رسالة موجزة للإمام علي الرضا بن موسى الكاظم (المتوفى عام 203هـ/ 811م)، وقد حققها ونشرها الأخ الأستاذ الدكتور محمد علي البار. ثم ظهر كتاب الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب الأندلسي (المتوفى عام 238هـ/ 853م) وكان فقيهًا محدثًا لقب بعالم الأندلس، وهو أول كتاب في الطب النبوي يذكر فيه الأحاديث والأبواب. وقد حقق الكتاب مع تذييله بحاشية قيمة علمية الأخ الصديق الدكتور محمد علي البار.

ويعتبر الموفق عبد اللطيف البغدادي (المتوفى عام 629هـ/ 1231م) أول طبيب قام بشرح طبي لأحاديث الطب النبوي، وكان طبيبًا فقيهًا ونحويًّا وفيلسوفًا، ومن مؤلفاته الطب من الكتاب والسنة الذي حققه الدكتور عبد المعطي قلعجي.

وألف علماء آخرون كتبًا في الطب النبوي ومنهم ابن السني، وأبو نعيم الأصبهاني، والتيفاشي، والكمال بن طرخان، والإمام الذهبي وغيرهم.

ويعتبر كتاب الإمام جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة 911هـ) المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي من أجمع كتب الطب النبوي؛ لأنه حوى معظم ما كتبه السابقون عليه، إضافة إلى توسعه في علم الحديث.

تداووا عبـاد الله:

"تداووا عبـاد الله" حديث صحيح رواه الأربعة؛ فعن أسامة بن شريك عن النبي أنه قال: "تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، إلا داء واحدًا، الْهَرَم".

وروى البخاري أن النبي قال: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء". وروى مسلم أن النبي قال: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى". وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: "ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام"[1].

وفي هذه الأحاديث حث على المداواة، وأن الأدوية ما هي إلا وسائل جعلها الله طريقًا للشفاء. وفي قوله : "علمه من علمه، وجهله من جهله" حثٌّ للأطباء المسلمين على البحث والاستقصاء لاكتشاف أدوية لأمراض لم يعرف لها بعد دواء. وقد ربط النبي الشفاء بموافقة الدواء للداء، فلكل دواء مقدار معين يعمل به، وينبغي ألا يزيد ولا ينقص.

وتعاليم الإسلام كلها تدفع إلى المحافظة على الصحة والارتقاء بها في كافة المجالات ليعيش الإنسان حياة سعيدة طيبة في الدنيا والآخرة.

وإذا كان الإسلام قد أوجب المحافظة على الضرورات الخمس وهي: الدين والنفس والعرض والمال والعقل، فإن ثلاثًا من هذه الضرورات تتصل بوجوب المحافظة على صحة البدن، ألا وهي النفس والعرض والعقل. والطب يحفظ البدن ويدفع عنه غوائل المرض. يقول الإمام الشافعي: صنعتان لا غنى للناس عنهما: العلماء لأديانهم، والأطباء لأبدانهم. ويقول أيضًا: لا أعلم علمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطب.

وقد تداوى رسول الله ، وتداوى آل بيته الكرام، وزوجاته الطاهرات، وأصحابه المبجلين رضوان الله عليهم أجمعين. ونصح أمته بكثير من أنواع العلاج الذي كان معهودًا في زمنه، والذي ثبتت فوائده على مر الأيام. ومنه العسل الذي جعل الله فيه شفاء للناس، قال تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 68، 69].

وتداوى رسول الله بالحبة السوداء، وحث على التداوي بها: "عليكم بالحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء".

وقال رسول الله مخاطبًا علي بن أبي طالب: "كل الثوم، فلولا أني أناجي الملك لأكلته".


Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)